برعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، نظمت كلية الإعلام يوم الثلاثاء الموافق 21/11/2012، ورشة عمل حول توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية ودور الإعلام الفلسطيني في هذه المرحلة، وذلك في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، في الحرم الجامعي الجديد.
حضر ورشة العمل أ. د. ماهر النتشة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. عبد الكريم سرحان، عميد كلية الإعلام، والسيد عبد الناصر النجار، رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والأستاذ ماهر شلبي، مدير عام فضائية الفلسطينية، والسيد عبد الرسول توم مدير الإعلام في دائرة العلاقات القومية الدولية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، والسيد ماجد كتانه، مدير مكتب وزارة الإعلام في محافظة نابلس، والسيد معتصم عموص، مدير مكتب وزارة الإعلام في محافظة طولكرم، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المؤسسات الإعلامية المختلفة في محافظة نابلس، وطلبة كلية الإعلام.
وفي كلمة الأستاذ الدكتور رامي حمدالله، رئيس الجامعة، والتي ألقاها بالإنابة عنه، الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، شكر فيها حضور الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى ورشة العمل، وأضاف أن الجامعة تقوم على تشجيع الأنشطة اللامنهجية، وهي في الآن ذاته ترصد عدداً من الأنشطة لصالح كلية الإعلام في سبيل الارتقاء بالأداء الإعلامي المحلي وما يلقي بظلاله على الإعلامي الفلسطيني والعالمي.
وقال أ. د. النتشة، إن الجامعة تحرص أيضاً على إكساب الطالب إلى جانب معرفته العلمية، مهارات تكميلية في الاتصال والتواصل، والاعتماد على الذات، والبحث العلمي، وأن الجامعة رفدت كلية الإعلام بعدد من التخصصات العلمية لدرجة البكالوريوس، وهي تستعد لإطلاق برامج أخرى لدرجة الماجستير، وإطلاق فضائية الجامعة التعليمية مطلع العام المقبل.
وفي السياق ذاته، ثمن د. عبد الكريم سرحان، عميد كلية الإعلام في الجامعة، الجهود الإعلامية التي يبذلها الإعلاميون في سبيل الارتقاء بالمضمون الإعلامي الفلسطيني، وترحم على شهداء الحقيقة الذين سقطوا دفاعاً عن قضيتهم العادلة، معتبراً الحرب التي تشنها إسرائيل على الإعلام الفلسطيني في قطاع غزة جريمة حرب، ويجب أن يعاقب عليها.
وفي كلمته أيضاً، شرح د. سرحان أبرز المحاور التي سيتم إثارة النقاش حولها، والتي تمثلت في تعريف مصطلح "الدولة غير العضو" في الأمم المتحدة، والاستحقاقات التي سينالها الفلسطينيون من ذلك، والتحديات القانونية السياسية أمام فلسطين للحصول على هذه المكانة، وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تغطي الجوانب المتعلقة بالقانون الدولي، وكيف يمكن لها في الوقت ذاته أن تتعامل مع الالتزامات التي تقع على فلسطين لو حصلت على صفة الدولة غير العضو، بالإضافة لصياغة استراتيجية إعلامية مضادة لأي تهديدات يمكن لأمريكا أو إسرائيل أن تطلقها عقب قرار الأمم المتحدة.
وبعد مناقشات واسعة ومطولة من قبل الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة والتلفزة، فقد خرجوا بجملة من التوصيات العملية والتي تعزز من التفاف الشعب الفلسطيني حول المشروع الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، وقد تمثلت التوصيات بالاستراتيجية الإعلامية بالدعوة لإنتاج أفلام وثائقية حول الأبعاد المختلفة لهذه القضية، وتنظيم برامج حوارية (إذاعية وتلفزيونية وصحفية) مع مسؤولين وخبراء لإلقاء الضوء على جوانب هذه القضية، وتنظيم برامج حوارية مع الجمهور في الشارع لإتاحة الفرصة كاملة أمام المواطن للتعبير عن رأيه في هذه القضية، وكذلك إعداد ومضات تلفزيونية (Spots)تتناول القرارات والمواثيق الدولية المتعلقة بوضع فلسطين وبحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، بما في ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، وغيرها من القرارات والمواثيق، والسعي لتفعيل دور الإعلام العربي والعالمي في هذه القضية، بهدف تحشيد الرأي العام العالمي لصالح الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، إضافة إلى تجنيد الأقلام العربية والعالمية ذات الوزن الكبير والثقل الإعلامي والسياسي في دعم هذه القضية.